الصحابي الجليل عبد الرحمن بن عوف رضي الله عنه ..♥


نحن اليوم على موعد مع الرجل الذي 
صلى خلفه النبي صلى الله عليه وسلم .♥
انه الصحابي الجليل عبد الرحمن بن عوف رضي الله عنه .. 
فتعالوا بنا نأخذ قطرة من بحر سيرته العطرة ♥




نشأته
-------

• اسمه فى الجاهلية عبد عمرو أو عبد الحارث و قيل عبد الكعبة .. فسماه الرسول عبد الرحمن

• كان مولده بعد عام الفيل بعشر سنوات

• أمه : الشفاء بنت عوف .. أسلمت و هاجرت

• أسلم عبد الرحمن قديماً و هاجر الهجرتين .. إلى الحبشة و إلى المدينة المنورة

عفاف و همة
---------------

• كانت المؤاخاة بين المهاجرين و الأنصار من أهم ركائز الدولة التى أسسها الرسول فى المدينة .. و قد آخى رسول الله صلى الله عليه و سلم بين "سعد بن الربيع" و عبد الرحمن بن عوف .. و بعد أن آخاهما صلى الله عليه و سلم قال سيدنا سعد لسيدنا عبد الرحمن : إنى أكثر الأنصار مالاً فأقسم مالي نصفين .. و لي امرأتان فانظر أعجبهما إليك فسمِّها لى أطلقها فإذا انقضت عدتها فتزوجها

• فما كان منه إلا أن قال : بارك الله فى أهلك و مالك , أين سوقكم ؟

• فدلوه على سوق بني قينقاع و اشتغل بالتجارة و رزقه الله منها مالاً كثيراً .. حتى أنه تزوج و عندما سأله الرسول كم ساق إلى عروسه قال : وزن نواة من ذهب

السهو فى الصلاة
--------------------

• أتى عبد الرحمن بن عوف أمير المؤمنين سيدنا عمر و كان جالساً مع عبد الله بن عباس يتحدثان فى حالة سهو المرء فى صلاته .. هل سمعا شيئا أمر به رسول الله المرء المسلم

• فقال عبد الرحمن : لكنى قد سمعت رسول الله يقول : إذا سها أحدكم فى صلاته حتى لا يدرى أزاد أم نقص .. فإن شك فى الواحدة و الثنتين فليجعلها واحدة و إذا شك فى الثنتين أو الثلاث فليجعلها ثنتين و إذا شك فى الثلاث و الأربع فليجعلها ثلاث حتى يكون الوهم فى الزيادة ثم يسجد سجدين و هو جالس قبل أن يسلم ثم يسلم

نقطة من بحر مناقبه
----------------------

• صلى خلفه النبي صلى الله عليه وسلم صلاة الفجر في غزوة تبوك .. فقد خرج النبي صلى الله عليه وسلم لقضاء حاجته .. فلما انتهى من ذلك وتوضأ وذهب إلى الناس .. وجدهم قد قدموا عبد الرحمن بن عوف للصلاة .. فصلى النبي صلى الله عليه وسلم معهم الركعة الثانية التي ادركها .. وقام بعدها وصلى الركعة التي فاتته .. فأفزع ذلك المسلمين .. فلما انتهى النبي من صلاته .. أثنى عليهم وقال لهم : أحسنتم .. وذلك لأنهم صلوا الصلاة لوقتها

• شهد النبي صلى الله عليه وسلم له بالجنة

• كما انه من أهل بدر .. ومن الذين بايعوا النبي صلى الله عليه وسلم تحت الشجرة .. واخبرنا الله عز وجل انه رضي عنهم

• قال النبي صلى الله عليه وسلم عنه انه من خيار المسلمين

• شهد الغزوات و المعارك كلها و ثبت مع رسول الله صلى الله عليه و سلم يوم أحد

• أحد الستة أهل الشورى و أحد الثمانية الذين بادروا إلى الإسلام

• كان شديد الانفاق في سبيل الله .. فقيل انه اعتق في يوم واحد 30 عبداً .. وكان يبعث بالأموال إلى أزواج النبي صلى الله عليه وسلم .. وكذلك إلى البدريين وأهل المدينة

تواضعه وزهده
---------------

• كان رضي الله عنه شديد التواضع .. فعلى الرغم من ما وصل اليه رضي الله عنه من الغنى والثراء ببركة دعاء الرسول له بأن يبارك له فيما لديه .. إلا أن ذلك المال كله لم يفتن عبد الرحمن ولم يغيره .. فكان الناس اذا رأوه بين مماليكه " خدمه " لم يفرقوا بينهم من شدة تواضعه حتي في زيه ملبسه

• كان شديد الزهد في الدنيا .. فقد وضع عنده طعام وهو صائم ذات يوم .. فقال لقد قتل مصعب بن عمير وهو خير مني .. ولم يجدوا إلا كفن قصير .. كلما غطوا رجله ظهرت راسه .. واذا غطوا رأسه ظهرت رجله .. وكذلك سيدنا حمزة عم النبي .. ثم بكى وترك الطعام

• كان رضي الله عنه زاهداً في الإمارة .. فقد كان رضي الله عنه أحد الستة أصحاب الشوري يوم اختيار الخليفة من بعد عمر .. ولكنه تنازل عن الخلافة وعمل علي جمع الأمة على اختيار عثمان بن عفان للخلافة .. وحين مرض عثمان بن عفان أوصي بالخلافة لعبد الرحمن من بعده .. فدعا عبد الرحمن الله أن يميته قبل أن يتولى الخلافة .. فلم يمكث إلا 6 أشهر حتي قبضه الله

وفاته
-----

• عاش رضي الله عنه 75 عاما وتوفي سنة 32 من الهجرة ودفن بالبقيع

• حمل جنازته سعد بن أبي وقاص خال النبي صلى الله عليه وسلم .. وصلى عليه ذو النورين عثمان بن عفان .. وشيعه أمير المؤمنين علي بن أبي طالب وهو يقول .. اذهب فقد أدركت صفوها, وسبقت زيفها يرحمك الله

رضي الله عنه وأرضاه ورزقنا صحبته وجيرته في الفردوس الأعلى

••••••••••••••
Share في الخـير
زكاه العلم تبليغه

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More

 
ثقافة بلا حدود