ﻗﺑل ان ﯾﻣوت اﻻﻧﺳﺎن اﻟﻣﺳﻠم ﯾرى اﺷﯾﺎء ﻻﯾﻣﻛن ﻟﻼﻧﺳﺎن اﻟﻌﺎدي رؤﯾﺗﮭﺎ ﻣﺛﻼ: ﯾرى ﻣﻼﺋﻛﮫ ﯾﺑﺷروﻧﮫ ﺑﺎﻟﺧﯾر
واﻧﮫ ﺳﯾﻣوت وﯾﻠﻘﻰ رﺑﮫ ﻋﻠﻰ ﺣﺳن ﺧﺎﺗﻣﮫ.ﯾﻘول ﷲ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻓﻲ ﺳورة ق{ﻓﻛﺷﻔﻧﺎ ﻋﻧك ﻏطﺎءك ﻓﺑﺻرك اﻟﯾوم
ﺣدﯾد}
وﺟﺎء اﻟﻌﻠم ﻟﯾﺛﺑت ان اﻻﻧﺳﺎن ﯾوﺿﻊ ﻋﻠﻰ ﻋﯾﻧﯾﮫ ﺣﺎﺟز ﺣﯾث ﯾرى ﺑﻣدى ﻣﺣدود ووظﯾﻔﺔ ھذا اﻟﺣﺎﺟز اﻧﮫ ﯾﻣﻧﻌﻧﺎ
ﻣن ان ﻧرى اﻟﺟن واﻟﻣﻼﺋﻛﮫ وﻋﻧدﻣﺎ ﺗﺄﺗﻲ ﺳﺎﻋﺔ اﻻﺣﺗﺿﺎر ﯾﺗم رﻓﻊ ھذا اﻟﺣﺎﺟب وﯾرى اﻻﻧﺳﺎن اﻟﻣﻼﺋﻛﮫ وﺑﻌد
ذاﻟك ﯾﺻﺑﺢ ﻋﻧده ﺗﺷوﯾش ﻓﻲ اﻟدﻣﺎغ ﻣﻣﺎ راه ﺣﯾث ﻻﯾﻣﻛن ان ﯾﺗﺣدث ﻋﻣﺎ ﯾراه وﺗﺗﺑﻠد اﻻطراف وﯾﺣدث ھﺑوط
ﻓﻲ اﻟﻘﻠب وﯾﺗم ﻧزع اﻟروح ﻣن اﻟﻘدم ﺣﺗﻰ ﻻﯾﮭرب اﻻﻧﺳﺎن ﻣن أﻟم ﺧروﺟﮭﺎ ﯾﻘول ﷲ ﺗﻌﺎﻟﻰ{واﻟﺗﻔت اﻟﺳﺎق
ﺑﺎﻟﺳﺎق}.اﻟم طﻠوع اﻟروح ﻗدرھﺎ اﻟﻌﻠﻣﺎء ب 3 اﻷﻟف ﺿرﺑﮫ ﺑﺎﻟﺳﯾف … رﺑﻲ إﺳﺎﻟك ﺣﺳن اﻟﺧﺎﺗﻣﮫ
إن اﻟﻌﺑد اﻟﻣؤﻣن إذا ﻛﺎن ﻓﻲ اﻧﻘطﺎع ﻣن اﻟدﻧﯾﺎ وإﻗﺑﺎل ﻣن اﻵﺧرة ﻧزل إﻟﯾﮫ ﻣن اﻟﺳﻣﺎء ﻣﻼﺋﻛﺔ ﺑﯾض اﻟوﺟوه ﻛﺄن
وﺟوھﮭم اﻟﺷﻣس ﻣﻌﮭم ﻛﻔن ﻣن أﻛﻔﺎن اﻟﺟﻧﺔ وﺣﻧوط ﻣن ﺣﻧوط اﻟﺟﻧﺔ ﺣﺗﻰ ﯾﺟﻠﺳوا ﻣﻧﮫ ﻣد اﻟﺑﺻر ﺛم ﯾﺟﻲء ﻣﻠك
اﻟﻣوت ﺣﺗﻰ ﯾﺟﻠس ﻋﻧد رأﺳﮫ ﻓﯾﻘول أﯾﺗﮭﺎ اﻟﻧﻔس اﻟطﯾﺑﺔ اﺧرﺟﻲ إﻟﻰ ﻣﻐﻔرة ﻣن ﷲ ورﺿوان ﻓﺗﺧرج ﻓﺗﺳﯾل
ﻛﻣﺎ ﺗﺳﯾل اﻟﻘطرة ﻣن ﻓﻲ اﻟﺳﻘﺎء ﻓﯾﺄﺧذھﺎ ﻓﺈذا أﺧذھﺎ ﻟم ﯾدﻋوھﺎ ﻓﻲ ﯾده طرﻓﺔ ﻋﯾن ﺣﺗﻰ ﯾﺄﺧذوھﺎ ﻓﯾﺟﻌﻠوھﺎ ﻓﻲ
ذﻟك اﻟﻛﻔن وﻓﻲ ذﻟك اﻟﺣﻧوط وﯾﺧرج ﻣﻧﮭﺎ ﻛﺄطﯾب ﻧﻔﺣﺔ ﻣﺳك وﺟدت ﻋﻠﻰ وﺟﮫ اﻷرض ﻓﯾﺻﻌدون ﺑﮭﺎ ﻓﻼ
ﯾﻣرون ﻋﻠﻰ ﻣﻸ ﻣن اﻟﻣﻼﺋﻛﺔ إﻻ ﻗﺎﻟوا ﻣﺎ ھذا اﻟروح اﻟطﯾب ﻓﯾﻘوﻟون ﻓﻼن اﺑن ﻓﻼن ﺑﺄﺣﺳن أﺳﻣﺎﺋﮫ اﻟﺗﻲ ﻛﺎﻧوا
ﯾﺳﻣوﻧﮫ ﺑﮭﺎ ﻓﻲ اﻟدﻧﯾﺎ ﺣﺗﻰ ﯾﻧﺗﮭوا ﺑﮫ إﻟﻰ ﺳﻣﺎء اﻟدﻧﯾﺎ ﻓﯾﺳﺗﻔﺗﺣون ﻟﮫ ﻓﯾﻔﺗﺢ ﻟﮫ ﻓﯾﺷﯾﻌﮫ ﻣن ﻛل ﺳﻣﺎء ﻣﻘرﺑوھﺎ
إﻟﻰ اﻟﺳﻣﺎء اﻟﺗﻲ ﺗﻠﯾﮭﺎ ﺣﺗﻰ ﯾﻧﺗﮭﻲ إﻟﻰ اﻟﺳﻣﺎء اﻟﺳﺎﺑﻌﺔ ﻓﯾﻘول ﷲ ﻋز وﺟل اﻛﺗﺑوا ﻛﺗﺎب ﻋﺑدي ﻓﻲ ﻋﻠﯾﯾن
وأﻋﯾدوا ﻋﺑدي إﻟﻰ اﻷرض ﻓﺈﻧﻲ ﻣﻧﮭﺎ ﺧﻠﻘﺗﮭم وﻓﯾﮭﺎ أﻋﯾدھم وﻣﻧﮭﺎ أﺧرﺟﮭم ﺗﺎرة أﺧرى ; ﻓﺗﻌﺎد روﺣﮫ ﻓﯾﺄﺗﯾﮫ
ﻣﻠﻛﺎن ﻓﯾﺟﻠﺳﺎﻧﮫ ﻓﯾﻘوﻻن ﻟﮫ ﻣن رﺑك ﻓﯾﻘول رﺑﻲ ﷲ ﻓﯾﻘوﻻن ﻟﮫ ﻣﺎ دﯾﻧك ﻓﯾﻘول دﯾﻧﻲ اﻹﺳﻼم ﻓﯾﻘوﻻن ﻟﮫ ﻣﺎ ھذا
اﻟرﺟل اﻟذي ﺑﻌث ﻓﯾﻛم ﻓﯾﻘول ھو رﺳول ﷲ ﻓﯾﻘوﻻن ﻟﮫ وﻣﺎ ﻋﻠﻣك ﻓﯾﻘول ﻗرأت ﻛﺗﺎب ﷲ ﻓﺂﻣﻧت ﺑﮫ وﺻدﻗت
ﻓﯾﻧﺎدي ﻣﻧﺎد ﻣن اﻟﺳﻣﺎء أن ﺻدق ﻋﺑدي ﻓﺄﻓرﺷوه ﻣن اﻟﺟﻧﺔ
وأﻟﺑﺳوه ﻣن اﻟﺟﻧﺔ واﻓﺗﺣوا ﻟﮫ ﺑﺎﺑﺎ إﻟﻰ اﻟﺟﻧﺔ ﻓﯾﺄﺗﯾﮫ ﻣن روﺣﮭﺎ وطﯾﺑﮭﺎ وﯾﻔﺳﺢ ﻟﮫ ﻓﻲ ﻗﺑره ﻣد ﺑﺻره وﯾﺄﺗﯾﮫ
رﺟل ﺣﺳن اﻟوﺟﮫ ﺣﺳن اﻟﺛﯾﺎب طﯾب اﻟرﯾﺢ ﻓﯾﻘول أﺑﺷر ﺑﺎﻟذي ﯾﺳرك ھذا ﯾوﻣك اﻟذي ﻛﻧت ﺗوﻋد ﻓﯾﻘول ﻟﮫ ﻣن
أﻧت ﻓوﺟﮭك اﻟوﺟﮫ ﯾﺟﻲء ﺑﺎﻟﺧﯾر ﻓﯾﻘول أﻧﺎ ﻋﻣﻠك اﻟﺻﺎﻟﺢ ﻓﯾﻘول رب أﻗم اﻟﺳﺎﻋﺔ رب أﻗم اﻟﺳﺎﻋﺔ ﺣﺗﻰ أرﺟﻊ
ﻧﺴﺎء اﻟﺠﻨﺔ إﻟﻰ أھﻠﻲ وﻣﺎﻟﻲ ; وإن اﻟﻌﺑد اﻟﻛﺎﻓر إذا ﻛﺎن ﻓﻲ اﻧﻘطﺎع ﻣن اﻟدﻧﯾﺎ وإﻗﺑﺎل ﻣن اﻵﺧرة ﻧزل إﻟﯾﮫ ﻣن اﻟﺳﻣﺎء ﻣﻼﺋﻛﺔ
ﺳود اﻟوﺟوه ﻣﻌﮭم اﻟﻣﺳوح ﻓﯾﺟﻠﺳون ﻣﻧﮫ ﻣد اﻟﺑﺻر ﺛم ﯾﺟﻲء ﻣﻠك اﻟﻣوت ﺣﺗﻰ ﯾﺟﻠس ﻋﻧد رأﺳﮫ ﻓﯾﻘول أﯾﺗﮭﺎ
اﻟﻧﻔس اﻟﺧﺑﯾﺛﺔ اﺧرﺟﻲ إﻟﻰ ﺳﺧط ﻣن ﷲ وﻏﺿب ﻓﺗﻔرق ﻓﻲ ﺟﺳده ﻓﯾﻧﺗزﻋﮭﺎ ﻛﻣﺎ ﯾﻧﺗزع اﻟﺳﻔود ﻣن اﻟﺻوف
اﻟﻣﺑﻠول ﻓﯾﺄﺧذھﺎ ﻓﺈذا أﺧذھﺎ ﻟم ﯾدﻋوھﺎ ﻓﻲ ﯾده طرﻓﺔ ﻋﯾن ﺣﺗﻰ ﯾﺟﻌﻠوھﺎ ﻓﻲ ﺗﻠك اﻟﻣﺳوح وﯾﺧرج ﻣﻧﮭﺎ ﻛﺄﻧﺗن
رﯾﺢ ﺟﯾﻔﺔ وﺟدت ﻋﻠﻰ وﺟﮫ اﻷرض ﻓﯾﺻﻌدون ﺑﮭﺎ ﻓﻼ ﯾﻣرون ﺑﮭﺎ ﻋﻠﻰ ﻣﻸ ﻣن اﻟﻣﻼﺋﻛﺔ إﻻ ﻗﺎﻟوا ﻣﺎ ھذا اﻟروح
اﻟﺧﺑﯾث ﻓﯾﻘوﻟون ﻓﻼن اﺑن ﻓﻼن ﺑﺄﻗﺑﺢ أﺳﻣﺎﺋﮫ اﻟﺗﻲ ﻛﺎن ﯾﺳﻣﻰ ﺑﮭﺎ ﻓﻲ اﻟدﻧﯾﺎ ﻓﯾﺳﺗﻔﺗﺢ ﻟﮫ ﻓﻼ ﯾﻔﺗﺢ ﻟﮫ ﺛم ﻗرأ
{ﻻﺗَُﻔﱠﺗُﺢ ﻟَﮭُْم أَْﺑَواُب اﻟﱠﺳَﻣﺎِء.. ﻓﯾﻘول ﷲ ﻋز وﺟل اﻛﺗﺑوا ﻛﺗﺎﺑﮫ ﻓﻲ ﺳﺟﯾن ﻓﻲ اﻷرض اﻟﺳﻔﻠﻰ ﻓﺗطرح روﺣﮫ طرﺣﺎ
ﻓﺗﻌﺎد روﺣﮫ ﻓﻲ ﺟﺳده ; وﯾﺄﺗﯾﮫ ﻣﻠﻛﺎن ﻓﯾﺟﻠﺳﺎﻧﮫ ﻓﯾﻘوﻻن ﻟﮫ ﻣن رﺑك ﻓﯾﻘول ھﺎه ھﺎه ﻻ أدري ﻓﯾﻘوﻻن ﻟﮫ ﻣﺎ
دﯾﻧك ﻓﯾﻘول ھﺎه ھﺎه ﻻ أدري ﻓﯾﻘوﻻن ﻟﮫ ﻣﺎ ھذا اﻟرﺟل اﻟذي ﺑﻌث ﻓﯾﻛم ﻓﯾﻘول ھﺎه ھﺎه ﻻ أدري ﻓﯾﻧﺎدي ﻣﻧﺎد ﻣن
اﻟﺳﻣﺎء أن ﻛذب ﻋﺑدي ﻓﺄﻓرﺷوه ﻣن اﻟﻧﺎر واﻓﺗﺣوا ﻟﮫ ﺑﺎﺑﺎ إﻟﻰ اﻟﻧﺎر ﻓﯾﺄﺗﯾﮫ ﻣن ﺣرھﺎ وﺳﻣوﻣﮭﺎ وﯾﺿﯾق ﻋﻠﯾﮫ
ﻗﺑره ﺣﺗﻰ ﺗﺧﺗﻠف أﺿﻼﻋﮫ وﯾﺄﺗﯾﮫ رﺟل ﻗﺑﯾﺢ اﻟوﺟﮫ ﻗﺑﯾﺢ اﻟﺛﯾﺎب ﻣﻧﺗن اﻟرﯾﺢ ﻓﯾﻘول أﺑﺷر ﺑﺎﻟذي ﯾﺳوؤك ھذا
ﯾوﻣك اﻟذي ﻛﻧت ﺗوﻋد ﻓﯾﻘول ﻣن أﻧت ﻓوﺟﮭك اﻟوﺟﮫ ﯾﺟﻲء ﺑﺎﻟﺷر ﻓﯾﻘول أﻧﺎ ﻋﻣﻠك اﻟﺧﺑﯾث ﻓﯾﻘول رب ﻻ ﺗﻘم
اﻟﺳﺎﻋﺔ .
رواه أﺣﻣد واﻟﺣﺎﻛم وﺻﺣﺣﮫ اﻷﻟﺑﺎﻧﻲ ﻓﻲ ﺻﺣﯾﺢ اﻟﺟﺎﻣﻊ.
وﻗﺎل ﷲ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻓﻲ ﺣق اﻟﻛﺎﻓر :َوﻟَْوَﺗَرى إِْذَﯾَﺗَوﱠﻓﻰ اﻟﱠِذﯾَنَﻛَﻔُروا اﻟَْﻣَﻼﺋَِﻛُﺔَﯾْﺿِرﺑُوَنُوُﺟوَھﮭُْمَوأَْدَﺑﺎَرُھْمَوُذوﻗُوا
َﻋَذاَب اﻟَْﺣِرﯾِق {ﻷﻧﻔﺎل:50} . وﻗﺎل ﺗﻌﺎﻟﻰ:َوﻟَْوَﺗَرى إِِذ اﻟﱠظﺎﻟُِﻣوَن ﻓِﻲَﻏَﻣَراِت اﻟَْﻣْوِتَواﻟَْﻣَﻼﺋَِﻛُﺔَﺑﺎِﺳُطو أَْﯾِدﯾِﮭْم
أَْﺧِرُﺟوا أَْﻧﻔَُﺳُﻛمُ اﻟَْﯾْوَم ﺗُْﺟَزْوَنَﻋَذاَب اﻟْﮭُوِن {اﻷﻧﻌﺎم: 93} .
وھذا اﻟﺗﺧﻔﯾف ﻋﻠﻰ اﻟﻣؤﻣن ﻋﻧد ﺧروج اﻟروح اﻟذي ذﻛر ﻓﻲ اﻟﺣدﯾث ﻻ ﯾﻧﺎﻓﻲ أﻧﮫ ﻗد ﯾﺷدد ﻋﻠﯾﮫ ﺷﯾﺋﺎ ﻣﺎ ﻋﻧد
اﻻﺣﺗﺿﺎر أو ﺑطرﯾﻘﺔ اﻟﻣوت ﻧﻔﺳﮭﺎ ﻛﻣﺎ ذﻛر ﻋﻣرو ﺑن اﻟﻌﺎص رﺿﻲ ﷲ ﻋﻧﮫ، ﻓﻔﻲ اﻟﻣﺳﺗدرك: أﻧﮫ ﻛﺎن ﻋﻣرو
ﺑن اﻟﻌﺎص ﯾﻘول ﻋﺟﺑﺎ ﻟﻣن ﻧزل ﺑﮫ اﻟﻣوت وﻋﻘﻠﮫ ﻣﻌﮫ ﻛﯾف ﻻ ﯾﺻﻔﮫ ﻓﻠﻣﺎ ﻧزل ﺑﮫ اﻟﻣوت ﻗﺎل ﻟﮫ اﺑﻧﮫ ﻋﺑد ﷲ
ﻓﺻف ﻟﻧﺎ اﻟﻣوت وﻋﻘﻠك ﻣﻌك، ﻓﻘﺎل ﯾﺎ ﺑﻧﻲ اﻟﻣوت أﺟل ﻣن أن ﯾوﺻف وﻟﻛﻧﻲ ﺳﺄﺻف ﻟك ﻣﻧﮫ ﺷﯾﺋﺎ أﺟدﻧﻲ ﻛﺄن
ﻋﻠﻰ ﻋﻧﻘﻲ ﺟﺑﺎل رﺿوى وأﺟدﻧﻲ ﻛﺄن ﻓﻲ ﺟوﻓﻲ ﺷوك اﻟﺳﻼء وأﺟدﻧﻲ ﻛﺄن ﻧﻔﺳﻲ ﺗﺧرج ﻣن ﺛﻘب إﺑرة .
وﻗد ﺻﺣﺣﮫ اﻟﺣﺎﻛم و ﺳﻛت ﻋﻧﮫ اﻟذھﺑﻲ ﻓﻲ اﻟﺗﻠﺧﯾص، وﺷوك اﻟﺳﻼء ﺷوك اﻟﻧﺧل، وھذا ﻻ ﯾدل ﻋﻠﻰ ﻧﻘص
ﻣﻧزﻟﺔ اﻟﻣﺳﻠم ﻋﻧد ﷲ، ﻓرﺳول ﷲ ﺻﻠﻰ ﷲ ﻋﻠﯾﮫ وﺳﻠم وھو ﺳﯾد وﻟد آدم أﺟﻣﻌﯾن ﻛﺎن ﯾﻘول ﻋﻧد ﻣوﺗﮫ: ﻻ إﻟﮫ
إﻻ ﷲ إن ﻟﻠﻣوت ﺳﻛرات . رواه اﻟﺑﺧﺎري ﻋن ﻋﺎﺋﺷﺔ
وﻓﻲ رواﯾﺔ ﻓﻲ اﻟﺻﺣﯾﺢ أﻧﮭﺎ ﻛﺎﻧت ﺗﻘول: ﻓﻼ أﻛره ﺷدة اﻟﻣوت ﻷﺣد أﺑدا ﺑﻌد اﻟﻧﺑﻲ ﺻﻠﻰ ﷲ ﻋﻠﯾﮫ وﺳﻠم .
ﻗﺎل ﻓﻲ ﺗﺣﻔﺔ اﻷﺣوذي :.. ﻟﻣﺎ رأﯾت ﺷدة وﻓﺎﺗﮫ ﻋﻠﻣت أن ذﻟك ﻟﯾس ﻣن اﻟﻣﻧذرات اﻟداﻟﺔ ﻋﻠﻰ ﺳوء ﻋﺎﻗﺑﺔ
اﻟﻣﺗوﻓﻰ وأن ھون اﻟﻣوت وﺳﮭوﻟﺗﮫ ﻟﯾس ﻣن اﻟﻣﻛرﻣﺎت. اھـ. وﻗﺎل اﻟﺣﺎﻓظ : وﻓﻲ اﻟﺣدﯾث أن ﺷدة اﻟﻣوت ﻻ ﺗدل
ﻋﻠﻰ ﻧﻘص ﻓﻲ اﻟﻣرﺗﺑﺔ ﺑل ھﻲ ﻟﻠﻣؤﻣن إﻣﺎ زﯾﺎدة ﻓﻲ ﺣﺳﻧﺎﺗﮫ وإﻣﺎ ﺗﻛﻔﯾر ﻟﺳﯾﺋﺎﺗﮫ . اھـ.
وﷲ أﻋﻠم.
[َﺗﺎِرﯾُﺦ اﻟَْﻔْﺗَوى]
1427 ﻣﺣرم 27