نحن اليوم على موعد سيف الله المسلول ♥
• هو خالد بن الوليد بن المغيرة المخزومى ،
• كنيــته " أبو سليمان "
• و لقـّبه رسول الله بـ سيف الله المسلول .♥
نـَسَبـُـه
--------
• والده : الوليد بن المغيرة المخزومى .. هو عم "أم سَلَمَة" زوجة رسول الله .. و من أشراف قريش و سيدا فى بنى مخزوم .. واسع الثراء .. كان يُطعِم الناس خاصة فى موسم الحج و سوق عكاظ .. و كان يكسو الكعبة عاما و قريش كلها تكسوها العام الذى يليه بالتبادل مع الوليد (الجدير بالذكر أن الوليد مات على كفره)ـ
• والدته : لبابة الصغرى بنت الحارث .. صحابية جليلة .. هى الأخت الشقيقة لـ"ميمونة بنت الحارث" زوجة النبى .. و الأخت غير الشقيقة لـ"زينب بنت خزيمة" زوجة النبى
• كان له 6 أخوة (منهم الوليد بن الوليد بن المغيرة الذى سبق خالد للإسلام) .. و أختان
نشـأته
-------
• كانت نشـأته مترفة مع أخوته فى بيت أبيهم "الوليد" أثرى أثرياء قريش .. و تعلم الفروسية و أبدى فيها براعة شديــــــــــدة حتى أنه كان أحد الاثنين الذين يقاتلان بسيفين فى نفس الوقت و يقود الفرس برجليــه (و الثانى هو الزبير بن العوام)ـ
قبل إسلامه
-------------
• كان كثير التردد قبل الدخول فى الإسلام .. و كان يبغض الإسلام فى بادئ الأمر .. لم يشارك فى بدر لإنه كان حينها فى الشام .. لكنه شارك فى "أحد" و كان سببا فى قلب الطاولة على المسلمين بعدما كانوا منتصرين .. إذ استغل نزول الرماة من على أحد و دار من خلفهم و أطبق عليهم
• شارك فى غزوة الأحزاب و قاد كتيبة من الفرسان لمحاولة اقتحام الخندق .. و لكنه لم يفلح .. و عندما قرر المشركين الانسحاب .. قام خالد و عمرو بن العاص بحماية ساقتهم
• كان على رأس خيالة قريش الذين خرجوا ليـحولوا بين المسلمين و الكعبة فى غزوة الحديبيــة
إسلامه
--------
• أسلم خالد مع عمرو بن العاص و عثمان بن طلحة فى صفر من العام 8هـ (أى قبل فتح مكة بـ6 أشهر)ـ
• أرسل إليه أخوه "الوليد بن الوليد" (وكان قد سبقه للإسلام) يقول له : بسم الله الرحمن الرحيم أما بعد: فإني لم أر أعجب من ذهاب رأيك عن الإسلام وعقلك عقلك، ومثل الإسلام جهله أحد؟ وقد سألني رسول الله صلى الله عليه وسلم عنك وقال: أين خالد؟
فقلت: يأتي الله به.
فقال: «مثله جهل الإسلام ولو كان جعل نكايته وجده مع المسلمين على المشركين كان خيرا له، ولقدمناه على غيره» فاستدرك يا أخي ما قد فاتك فقد فاتتك مواطن صالحة.
(يعنى "أنا مستغرب إنك لحد دلوقتى ما اقتنعتش بالإسلام رغم كل اللى شفته .. و النبى سألنى عليك قلت له "يأتى به الله" .. فالنبى قال إنه لو كان جعل اجتهاده و بأسه مع المسلمين ضد المشركين لكان خيرا له .. و "لقدمناه على غيره" يعنى هيبقى قائد على غيره .. مقدَّم عليهم يعنى لخبرته فى المعارك)
فانشرح صدر خالد للإسلام .. و قرر الخروج للمدينة .. و أخبر بذلك عثمان بن طلحة الذى كان بالفعل يفكر فى ذلك .. و اتفقا على الخروج للمدينة .. و قابلا عمرو بن العاص .. فسألاه عن سبب ذهابه للمدينة .. فكان كمثلهما يريد الدخول فى الإسلام
• رأى خالد في منامه كأنه في بلادٍ ضيّقة جديبة، فخرج إلى بلد أخضر واسع، فقال في نفسه: (إن هذه لرؤيا)... فلمّا قدم المدينة ذكرها لأبي بكر الصديق فقال له: (هو مخرجُكَ الذي هداك الله للإسلام، والضيقُ الذي كنتَ فيه من الشرك)ـ
بعد إسلامه
------------
• شارك فى غزوة مؤتة بعد إسلامه .. و بعد استشهاد قادتها الثلاثة "زيد بن حارثة" و "جعفر بن عبدالمطلب" و "عبدالله بن رواحة" .. ولاه المسلمون قيادة الجيش .. و استطاع رغم قلة جيشه مقارنة بجيش الروم و الغساسنة من الانسحـــاب بخطة أقل ما يمكن أن توصف به أنها "خطة عبقريـــــــــــــــــــــ ـــــة" بجميع المقاييس
• جعله رسول الله على ميسرة جيش المسلمين المتجه لفتح مكة .. كما كان على مقدمة بنى سليم فى غزوة حنين .. و شارك فى غزوة دومة الجندل و تمكن من أسر ملكها "أكيدر"ـ
فى حروب الردة
----------------
• كان له دور كبيـــــــر فى حروب الردة .. فواجه مدعين النبوة مثل "مسيلمة الكذاب" (فى معركة اليــمامة) و "سجاح" و هزمهم .. و قتل "مالك بن نويرة" الذى اتهم بالردة (يقول البعض أن "مالك" كان مسلما .. و أن خالد قتله بالخطأ .. حيث كانت ليلة شديدة البرودة .. فقال لجنوده "أدفئوهم" أى "أدفئوا مالك و أصحابه" .. و كان جنود خالد من "بنى كنانة" و "أدفوئهم" فى لغتهم تعنى "اقتلوهم" .. فقتلوهم .. لكن أبوبكر خليفة المسلمين رضى من خالد عذره)ـ
فى فارس و الشام
--------------------
• أرسله أبوبكر لفتح بلاد فارس .. و حقق فيها انتصارات رهيـــبة جعلت من اسم "خالد" بُعبُع للفرس
• بعد إن استتب الأمر لخالد فى العراق .. أرسله أبوبكر لجيش المسلمين فى الشام لمواجهة الروم .. فقطع صحراء السماوة .. و وحّد جيش المسلمين و أعاد تنظيمه .. و انتصر فى معركة اليرموك على الروم (ملحوظة .. اللى عايز يعرف يعنى ايه عبقرية حربية .. يقرا عن معركة اليرموك و غزوة مؤتة)ـ
• فى أثناء معركة اليرموك توفى أبوبكر .. و تولى عمر الخلافة .. و كان نجم خالد فى السماء حتى ظن المسلمون أنه "لا نصر بدون خالد" .. فأمر عمر بعزل خالد من قيادة الجيش ليعود جندى عادى فى صفوفه و يتولى "أبو عبيدة بن الجراح" القيادة حتى لا يفتـتـن المسلـــمون .. فالنصر من عند الله .. لا من عند خالد
• علم أبو عبيدة بن الجراح بأمر عمر بن الخطاب أثناء معركة اليرموك .. فكتم الأمر فى نفسه حتى انتهت المعركة .. ثم أخبر خالد بأمر الخليــفة .. فســأله خالد "يرحمك الله أبا عبيدة .. ما منعك أن تخبرنى حين جاءك الكتــاب؟" .. فأجاب أبو عبيدة "إنى كرهت أن أكسر عليك حربك .. و ما سلطان الدنيا نريد .. و لا للدنيا نعمل .. كلنا فى الله أخوة"ـ
موته
-----
• مات خالد بن الوليد فى حمص .. و دفن فى مسجد سمى باسمه
• (لقد شهدت مئة زحف أو زهاءها، وما في بدني موضع شبر، إلا وفيه ضربة بسيف أو رمية بسهم أو طعنة برمح وها أنا ذا أموت على فراشي حتف أنفي،كما يموت البعير فلا نامت أعين الجبناء فلا نامت اعين الجبناء) .. قالها على فراش الموت
رضى الله عن خالد
••••••••••••••
Share في الخـير
زكاه العلم تبليغه
•